قلوب الحب
قلوب الحب
قلوب الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلوب الحب

عالم من الابداع والتميز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 4_الامانه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشقه الصغيره

العاشقه الصغيره


عدد الرسائل : 52
العمر : 34
اعلام الدول : 4_الامانه Female31
المزاج : 4_الامانه 1610
الجنس : 4_الامانه I_icon_gender_female
اوسمه : 4_الامانه Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

4_الامانه Empty
مُساهمةموضوع: 4_الامانه   4_الامانه Icon_minitimeالأربعاء يوليو 29, 2009 2:29 pm



الأمانة

استكمالاً لما بدأناه في سلسلة الأخلاق وتعاملاتنا مع بعضنا البعض والتي
هي العنوان الكبير لحبنا لله ورسوله، نتكلم اليوم عن خلق من أحب الأخلاق
وهو الأمانة.. أي التعامل بأمانة.

وربما يكون أول ما يتبادر إلى ذهنك أنني أعني بذلك أنني أتكلم عن شيء
أخذتَه ولم تعده، أو سر ائتُمِنت عليه وأفشيته فخنت صاحب هذا السر.. وأنك
بذلك تكون قد ضيعت الأمانة حيث إن هذا هو المفهوم الشائع لها. ولكني أقول
لكم إن هذا هو أصغر جزء من الأمانة..

واليوم سنتكلم عن الأمانة بمفهوم أشمل وأكثر تفصيلا، وتتمثل في ثلاثة
أنواع من الأمانات، كما ذكرها الله في كتابه العزيز فقال سبحانه مرشدا لنا
إلى أن لا نخون أمانتنا مع الله فقال: " يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لا
تَخُونُوا اللَّهَ" ثم نتحدث عن أمانتنا مع الرسول فقال: " يَا أَيُّهَا
الَذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ والرَّسُولَ". ثم نختم مع قوله
تعالى:" وتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وأَنتُمْ تَعْلَمُونَ".

وبداية لا بد وأن نعرف ما هي أمانة الله التي قال عنها سبحانه: " إنَّا
عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ والأَرْضِ والْجِبَالِ
فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وأَشْفَقْنَ مِنْهَا وحَمَلَهَا الإنسَانُ
إنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً". هذه الكلمة -كلمة الأمانة- التي عرضت
على جميع المخلوقات من سماوات وأرض وجبال فخافوا منها وأشفقوا وحملها
الإنسان فظلم العصاة من البشر أنفسهم بحملها هي أمانة التخيير.

فإنك خُلِقت ولك قلب وعقل ونفس وروح وتستطيع أن تختار وتحدد لنفسك المصير
فأنت مخيّر، لك اختيار الطاعة أو المعصية قال الله: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ
اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ
وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ
العَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إنَّ اللَّهَ
يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ".. فكل ما خلق الله مسير في عبادته له إلا الإنسان
أعطاه الله الحرية في أن يفعل أو لا يفعل وهذه هي الأمانة مع كيانه الذي
منحه الله الوجود فإما يذهب به إلى الجنة أو يذهب به إلى النار كما قال
تعالى: " وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ".. أي طريق الخير وطريق الشر.

وسبحانه القائل: " تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ
والْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن
فِي الأَرْضِ أَلا إنَّ اللَّهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ" ،،وقوله:"
والنَّجْمُ والشَّجَرُ يَسْجُدَانِ". كل شيء يسبح بحمد ربه وله يسجد إلا
مخلوق هو الإنسان، له أن يختار أن يعبد ربه أو لا يعبده، أن يذهب إليه أو
يسير في طريق الشيطان. ولا نملك إلا أن نقول لكل عاص إلا ما قاله تعالى: "
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا" -يعني الذي اختار الله وطهر نفسه من
الشهوات- فزكوا أنفسكم وراعوا أمانة الله فيها لأن النتيجة أنه: " وقَدْ
خَابَ مَن دَسَّاهَا".

والأمانة مع رسول الله ترتبط بأمانتنا مع الله، فهو القائل سبحانه: " مَن
يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ومَن تَوَلَّى فَمَا
أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً"، فأمانتنا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم طاعتنا له ولما جاء به من الحق، وألا نتقول عليه كذبا أو نخون عهدنا
معه وشهادتنا بأنا رضينا به رسولا. فكيف ترضى به رسولا وتضيع سنته وتضيع
ما أورثه للأمة من علم وأخلاق سيسألنا الله عنها؟ وقد قال: " لَقَدْ كَانَ
لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو
اللَّهَ والْيَوْمَ الآخِرَ وذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً".. فلتعلم يا أخي
المسلم أن الرسول يعرفك.. نعم يعرفك، فاقرأوا قوله تعالى: "اعْمَلُوا
فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"



هو يعرفك وأعمالك تعرض عليه فلا تضيع أمانته، وتذكر حديثه صلى الله عليه
وسلم وهو على الحوض يوم القيامة: "يؤتى بأقوام أعرفهم ويعرفونني وأريد أن
أسقيهم فتأتي الملائكة وتضعهم على الشمال فتزود بهم ذات الشمال فأقول يا
ربي إنهم مني فتقول الملائكة: يا "محمد" إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك".
فلننصر رسول الله في أنفسنا وعلى أنفسنا الأمارة بالسوء حتى نستطيع أن
ننصره على أعداء الدين. ولنعلم أنه بعد أمانتنا مع الله ورسوله، لا بد أن
نتنبه لأمانة النعم التي أنعم الله بها علينا فنرد الفضل لصاحب الفضل
ونتوجه بالشكر لمن منحنا الحياة ثم رزقنا من كل شيء، فلا نكون منكرين
لنعمه علينا جاحدين فضله الذي لا يعد ولا يحصى.

أما عن معاملاتنا فكل شيء فيها أمانة. إذا أعطاك أحد شيئا لتحافظ عليه فهو
أمانة. جارك أمانة فلا تلتفت لأهله، ولا تتبع سره. زميلك أمانة فلا تخنه
ولا تضيع حقه. العين أمانة.. والبصر أمانة.. واللسان أمانة: " إنَّ
السَّمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْؤُولاً".. البيع والشراء أمانة.. الزوجة وحسن معاملتها أمانة.. تربية
الأولاد على الحق أمانة.. نصح المسلم بالخير أمانة.. فلنعمل جميعا على أن
نرد الأمانات إلى أهلها ونتقي الله قدر استطاعتنا فيها.

فاللهم اجعلنا من عبادك الأمناء..
وقنا شر الخيانة فإنك لا تحب الخائنين..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مصطفى حسني
jocolor jocolor jocolor jocolor jocolor





















4_الامانه Quote
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
4_الامانه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلوب الحب :: قلوب اسلاميه :: منتدى الدينى-
انتقل الى: